.بيروت، 2024
.كُتِبَتْ قصائدُ الديوان عام 2020
،القصائدُ الأصليَّة مُدَوَّنة على دفاتر خاصَّة وقصاصات متفرِّقة
.اختلطت طويلًا بورق الخريف
،القصائدُ الأصليَّة مُدَوَّنة على دفاتر خاصَّة وقصاصات متفرِّقة
.اختلطت طويلًا بورق الخريف
نافذةٌ في الليل
زرقاءُ
.نافذة
لهَوْلِ الظلامِ حولَ هالتِها
.تَشِعُّ كمتاهةٍ في مدى دمعة
،مُعَلَّقَةٌ في الفراغِ بزُهْدِ قُصاصةٍ لاصقةٍ على بابِ ثلّاجة
،بخِفّةِ مَرْكَبَةٍ فِضِّيَّةٍ فالتةٍ في السواد
بوَحْدَةِ رائدِ فضاءٍ
بوجهٍ باسمٍ وَسْطَ خوذَةٍ عملاقة
.وقد اختفى فجأةً جميعُ رفاقِه
قَدَمانِ تائهتانِ في التباسِ المسافة
ولا فُتاتَ خبزٍ في حبرِ الحكاية
.لتعودَ دمعةٌ أدراجَها
.كمُدْيَةٍ في مهبِّ النهاياتِ المفتوحة
كورقةِ صَفْصافٍ في منتصفِ انهمارِها
.في بُرْهَةِ صورة
كغربةِ ساحرِ الغابة
بينَ أعوادِ القصبِ المائل
.وأقدامِ النُّسَّاكِ والسائحِين
كحياتيَ التي لا يُمْكِنُني أن أَلُفَّ شريطَها التالفَ إلى الخلف
.وقد سَقَطَ أجملُ أصدقائي من الأغنية
هي على الأرجح
،رسالةُ حُبّ
.لكنَّها قد تكونُ رسالةَ انتحار
Ⱄ
ما الذي يجمعُ هؤلاءِ الأطفالِ الشياطين
دونَ سواهُمْ من ملائكةِ مدرستِنا الكئيبة
حولَ الحُبِّ والضحكِ والمغامرة
ومَغْزى الدموع؟
،بالحُلُمِ ذاتِه، يفيضُ كلُّ قلبٍ نابضٍ في بياضِ تي-شيرت
وتضيءُ الفكرةُ المسنونةُ نفسُها
بأكثرَ من قبّعة
.على كلِّ درّاجةٍ غافلةٍ عَنِ الدرب
مَنِ الذي أَغْرى الهيكلَ العظميَّ بدخانِ سيجارة؟
ومِن أينَ تتدفّقُ كلُّ هذه الضفادعِ في كلماتي؟
هي الحياةُ في محاولةٍ مِنَّا، نحنُ الذينَ نصنعُ مراكبَنا وطائراتِنا وعائلاتِنا البديلةَ من بقايا الورق، في القريةِ المُضْجِرَةِ على حدودِ المعنى والغيم.
هي حقائبُ ظهورِنا المُثْقَلَةُ بوصايا الأُمّهاتِ وأكياسِ التْشيبْس والقواميسِ والكوابيس
ودُمى الديناصوراتِ الملفوفةِ بدِقَّةٍ في مناديل
.والنصائحِ التي لا تصلُحُ لإنقاذِ ذئبٍ من الوَحْدَة
هي ظلالُنا المديدةُ على الأرضِ الضيّقةِ كمَمَرَّاتِ المكتبةِ المسحورة، وعلى أديمِ كواكبَ أُخرى، كالسينما والمقهى وفَرْعِ
ماكدونالدز القريب،
.وهي الشوكولاتَه اللذيذةُ التي على أشكالِ مظلّاتٍ مُنَقَّطَةٍ بالألوان، قبلَ العاصفة
Ⱄ
.الستارةُ ساكنةٌ بأسمالِ ليل
ما من نسمةٍ حتّى
ليحرّكَ بينوكيو ذراعَهُ
.نحوَ كذبةٍ جديدة
ماذا عن حياتيَ القصيرةِ في جَوْفِ سمكة؟
ماذا عن الوحوشِ التي كفّنتُها
بمناديلَ تفيضُ عن ألفِ وداع؟
ماذا عن البيتِ الذي سَقَطَ سَهْوًا من النافذة؟
بعباءةِ أُمِّي في كلِّ نأمةٍ
.من سرنمةِ ملاكِ الحُبِّ في المَمَرَّات
بأبي في منتصفِ الأريكةِ الصفراء
.يضحكُ بكاملِ أسنانِه
بالصغارِ في الصالةِ العابقةِ بالدخان
.ببيجاماتِهِمْ يصفّقونَ لانتصارِ غريندايزر
بأُمِّ الجميعِ واقفةً كقدّيسةٍ أمامَ المغسلة
دونَ حاجةٍ إلى كُرْسِيٍّ خشبيٍّ
يرفعُ قامةَ دمعتِها
.نحوَ كومةِ الصحونِ المُتراكمة
.طفولتي كَمْأَةٌ تَشِعُّ في شَرْخِ مرآة
مطرٌ يَشِفُّ بالألوانِ المائيّة
.على امتدادِ جداريّةٍ مُشْمِسَة
:مكتبةٌ سوداءُ تزيِّنُها التَّذكاراتُ السياحيّة
تمثالُ حرّيّةٍ مائل
دُمْيَةُ إسكيمو
حصانٌ بلاستيكيٌّ مُرَقَّط
.من أبطالِ الهنودِ الحُمْرِ المهزومِين
.رنينُ هاتفٍ في غرفةٍ تُهَدْهِدُها الغيوم
.جريدةٌ خضراءُ مُنَضَّدَةٌ بأحمرِ الأخطاءِ الأُولى
جُمْلَةٌ مُسَطَّرَةُ بخَطٍّ مائلٍ إلى الخلف
كوشاحٍ مع الريح
في قاطرةٍ أخيرة
.من أغنيةِ الطريقِ إلى العدم
«أغنياتٌ من الغربة»
على الوجهِ الثاني من شريطِ كاسيت
.بأحبارِ الأرقِ وأشجارِ الدربِ والكُحْلِ الكفيف
بكلِّ هذا النسيانِ في الأُفُقِ وبينَ اليَدَيْن
كيفَ أُفَكِّكُ رُموزَ كنزيَ القديم؟
في الشارعِ المُوَشَّى بشذراتِ الخريف
.لا شيءَ يَشي بيقظةِ الأشباح
.فقط نجمةٌ واحدةٌ قريبة
.نجمةٌ وحيدةٌ تلمعُ بعنفٍ فوقَ ماكيت المدينة
تكادُ تكونُ تلويحةً لتائهٍ في لوحة
لولا أنَّني غيمةُ نفسي
والماءَ في مفاصلي
.أكثرُ من الحطبِ والحنين
Ⱄ
.أحدُنا يُرَبِّي ديناصورًا صغيرًا في غمامِ غرفتِه
في أعماقِ أكواريوم فارغ
.يتوسّطُ فوضى الأحلام
كما تُتْرَكُ سمكةٌ ذهبيّة
بمُفْرَدِها في متاهة
لتجفيفِ ذكرياتِ صيفٍ مضى
.من أصداءِ الدموع
ماذا عن ولّاعاتِنا المُدجّجةِ بالنجوم
وعلبةِ السجائرِ المُبتلّةِ برذاذِ رحلتِنا إلى مدينةِ الملاهي؟
نحنُ الذينَ نُرَبِّي الأحصنةَ السوداءَ والأسرار
،في عتمةِ الخزائن
خلفَ المصاريعِ المعدِنيّةِ الزرقاء
المُحْكَمَةِ بأقفالٍ قابلةٍ للكَسْر
.بنظرةٍ من ناظرِ المدرسةِ البدين
بمَنْأَى عن عيونِ الأُمّهاتِ الساهية
وأيدي المُربّياتِ المُتَشَقِّقَةِ بقسوة
.لفرطِ ما غسلَتْ قمصانَنا وقلوبَنا من وحلِ المغامرات
بينَ طيّاتِ الرسائلِ المُتبادلةِ في المَمَرّ
،مع قطعةٍ ذائبةٍ من حلوى الأعياد
.والقبّعاتِ المُبقّعةِ بالضحكِ والكاتشب والشوكولاتَه
بعيدًا عن الوسائدِ المُطرّزة
بالأزهارِ والعصافيرِ المطبوعةِ كصفعات
.على وَجَلِ وجناتِنا
كلُّنا هذه الرغبةُ الغامضةُ بالرَّكْض
حُفاةً تحتَ النجوم
.دونَ احتكاكِ الأسفلتِ بحوافرِنا
أحدُنا حاولَ مَدَّ جُمْلَةِ الغروب
أبعدَ من سورِ مدرستِنا
الأحمرِ
.الرصين
كلُّنا رمادُ المحاولة
.في حصادٍ فاحمٍ من اللوحات
Ⱄ
،بوجهٍ شديدِ الشحوبِ كأزهارِ المعابر
بيَدَيْنِ مشدوهتيْنِ بنِثارِ الرسائل
،والصُّوَرِ الفَوْرِيَّةِ للنهايات
.أُجابِهُ أرقي بلا إجاباتٍ شافية
ما الذي يعنيهِ أن يؤلمَنا الحُبّ؟
الليلُ مدينةٌ تَضِجُّ بضَحِكِ السُّكارى
والجسورُ سجائرُ أدخِّنُها بشراهة
.لأقطَعَ طريقَ العودةِ بالرماد
كبيتٍ على بركان
،أعيدُ بناءَ حياتي بأعقابِ الشموع
.لطالما أثقلَتْني القلوبُ الغُلْف
للسماءِ أكمامُ كيمونو
للمَعْبَدِ سلالمُ تتصاعدُ بأصداءِ عصافير
للمحطّةِ المدفونةِ بطُمأنينةِ كنز
خارطةٌ في أَكُفِّ أطفالٍ عالقِينَ بعتمةِ كهف
ولطائرِ البِطْريقِ الباسم
.سِكَكٌ حديديّةٌ وقطارات
،للغرباءِ فنادقُ حُبٍّ بلا حُبّ
وللزائرِ الوحيد
لحديقةِ موراكامي تحتَ الرذاذ
.قمرانِ كدمعةٍ في العينيْن
.للندمِ طعمٌ آخرُ في طوكيو
في مكانٍ ما من قلبيَ القاحل
:تتفتّحُ واحةٌ من الوجوه
.أملُ تَطْلي أظفارَها بأحمرِ الحياة
لينا في المَفْرِقِ الواسع
.تبتسمُ لحاملِ الكاميرا والحنين
وحدي أقِفُ
.تحتَ مِقْصَلَةِ قمرِنا المُعَلَّق
ما الذي يعنيهِ أن يؤلمَنا الحُبّ؟
Ⱄ
،العالمُ كما عرفناه
هذا الذي انكسرَ فجأةً
.بهَشاشةِ سفينةٍ في شِعارِ مدرسة
في بُرْهَةِ مرورِ الباصِّ الخالي
.بتنهيدةِ نهرٍ مُنْهَكِ الأكتاف
في غفلةٍ من الغيومِ المُتلكِّئة
.فوقَ ملعبِ العشبِ المُشْمِسِ بغزارة
في الثانيةِ التي تفصِلُ صفحةً عن أُخرى
.في كتابِ الأقدارِ الكفيف
.بدموعِنا ودرّاجاتِنا ولُفافةِ دربِنا
بأجنحتِنا الأدهى من حارسِ البوّابة
.وشبحِ المزلقانِ الحزين
بأعقابِ أعمارِنا الخاسرة
.في حُفْنَةٍ من أوراقِ اليانصيب
العالمُ الذي أحببناهُ في ضحكةِ ميكي ماوس
،وفي عزلةِ السنافر
في بيضةِ الكيندر المليئةِ بالأمل
،وبخيباتِ الأمل
،في عَرَبَةِ آيس كريم صَدِئَةٍ كغوّاصةٍ في غابة
وفي الشوارعِ الواسعة
كعيونِنا على إعلانٍ مُتحرّك
.ببهجةِ المُهَرِّجِ المُخيف
العالمُ الذي دارَ طويلًا بطواحينِ أرواحِنا
.برَحى الرحلةِ على قمحِ القلوب
العابر
العنيف
.المهدور
الذي بخِفّةِ لُعْبَةِ لاعبِ بيسبول بزنبرك
.وصفحةِ سَفَرٍ في روزنامة خريف
ذلكَ الذي على أغصانِهِ عَلَّقْنا أحذيتَنا المطَّاطِيَّة
.كمَنْ يُطَوِّبُ الطُّرُقات
ذو الهدايا المُتلألئةِ في عُلَبِ المناديل
وفي أيدي العُمَّالِ الناحلة
.في محطّاتِ البنزين، في آخرِ الليلِ والمشاوير
هذا الذي نَكْرَهُهُ الآنَ بضراوةِ نجوم
بحقدِ أطفالٍ عاقِّين
.في حَقِّ ذاكرةِ الكوكا كولا
لو كُنَّا لنقيسَ الزمنَ الذي مَرَّ كجرَّافاتٍ على جراحِنا بأعقابِ السجائر
.لفاضت برمادِنا منفضةُ الأرض
مَن تُراهُمُ الغرباءُ الذينَ يحدّقونَ بنا
من الضفّةِ الأُخرى لضبابِ المرايا؟
ليسوا آباءَنا
رُغْمَ الشَّبَهِ العميقِ في قسوةِ القَسَمات
.والشيبِ الخفيفِ عندَ الأصداغ
أهذه وجوهُنا؟
اللحظةُ مُرْبِكَةٌ كحُبّ
كموت
،كشِفاء
والحياةُ قاموسٌ حَيٌّ من معنى قلوبِنا
.«لا تَنْقُصُهُ إلّا كلمةُ «حياة
Ⱄ
أرى
فيما يرى الحالم
.مدينةً تتلألأُ بالدموع
،كأنَّها مَوْكِبٌ دُرِّيّ
.والقمرُ مِشْكالٌ على الكونِ الكثيف
.شوارعُ وأشجارٌ وأبنيةٌ وجسور
.حدائقُ وحاناتٌ وأَزِقَّةٌ حزينةٌ ومنازل
قطاراتٌ برشاقةِ طَلَقات
.محطّاتٌ لاستراحةِ الرياح
مصابيحُ ومصطباتٌ ومظلّاتٌ وارفة
.ومعابدُ مُعَتَّقَةٌ في دِلاءِ المطر
ماذا عن ضحكةِ البنتِ التي تُغَطِّي نصفَ نظرتِها بضِمادٍ أبيض
لنقتسِمَ في غمزةٍ دمعةَ الأرض؟
ماذا عن الأطفالِ الهامدِينَ في خِزاناتِ العُمْلَة
بأكفانٍ من ورقِ هدايا؟
ماذا عن طابورِ المُنتحرِينَ الطويل؟
وماذا عن غرفتي الشفيفةِ كنافذةٍ في الفضاء
في قاعدةِ فندقِ وكازينو السكون؟
.ليلٌ بزرقةِ السنافر
ليلٌ بزرقةِ الحنين
.في مِحْبَرَةِ هوكوساي
،قمرانِ وأغنيةٌ عابرة
كما تحتّمُ الحكايةُ المفتوحة
.على أكثرِ من عدم
كم من الكلماتِ التي تركَها الساحرُ كواباتا
.طَوَتْ نفسَها مع أوريغامي الغيوم
صارت على سرابِ الأرصفة
.بيوتًا صغيرةً لا يسكنُها أحد
Ⱄ
.الخَسارةُ شجرةٌ شاهقةٌ على أعتابِ مدرستِنا
الحُبُّ سيجارةٌ بنكهةِ النعناع
.تدورُ كفراشةٍ على الشفاه
:سؤالٌ أوحدُ على أجنحتِنا يُلِحُّ
هل عادَ سالمًا
إلى موطنِهِ
إي.تي؟
تَتَعَدَّدُ تيجانُ الشوكِ والوجوه
:والحكايةُ واحدة
قلبٌ يَنْقُصُهُ النُّضْج
كقَدَحٍ فارغٍ تحتَ رحمةِ الغيوم
وقُساةٌ آخرون
بأقنعةٍ من الخشبِ والفَخّار
.من اختيارِنا الفادح
ماذا نفعلُ بكلِّ هذه الأكفانِ والأغاني يا كَنان؟
كيف نرتُقُ الحياةَ بحُفْنَةٍ من الحروفِ المُرتبكةِ والحِيَلِ البالية؟
وهل تُنْجِدُنا الكلابُ الأليفة
من أنيابِ الوَحْدَة
بعدَ الأربعين؟
ما الذي يعنيهِ
أن أكونَ الأوسعَ خيالًا؟
.أنامُ وأصحو في قاعِ بئر
أَسُدُّ روحي عن أنينِ الأرض
.بقُرْطَيْنِ من موسيقى
أَطَأُ دموعي بخِفّةِ المعرِّي التائهِ في الفضاء
مُتَّكِئًا على بصيرةِ الكلبةِ لايكا كعصا
.بحذاءٍ رياضيٍّ لا يُحْدِثُ في الليالي ضجيجًا
بمعطفي الأصفرِ الفاقعِ في فُقّاعةِ اللحظة
بظلالي المُتلاشيةِ مع سرابِ المقهى على الأسفلت
بقبّعاتِ أصدقائيَ العشوائيّةِ كحَبَّاتِ عشِّ الغراب
.نقطَعُ المسافةَ المُغْرَوْرِقَةَ بغيمةٍ غامضةٍ على الطريق
عصافيرُ بعُرْضَةِ الديناصوراتِ إلى الانقراض
،تقتاتُ على فُتاتِ خطواتِنا
نحنُ الذينَ نتباطأُ لتَأَمُّلِ الخريفِ الأخير
.لنَصِلَ إلى انتصاراتِنا مُنْهَكِين
Ⱄ
،وَحْدَتي بنفسجةٌ في مهبِّ الهاوية
.حَبَّةُ كرزٍ مُكْتَنِزَةٌ فوقَ كوكبِ الحزن
.بندقةُ قلبٍ مشطورةٌ إلى ندمَيْن
دارُ أوبرا مهجورة
.إلّا من كنَّاسِها والعصافير
.آلةٌ لبيعِ الألعابِ مُعَطَّلَة
آنيةٌ تَرَسَّبَ في جَوْفِها
.أنينُ الأزهار
خوذَةٌ مقلوبةٌ على رأسِها
.على صخرةِ الوقت
علبةُ ثقابٍ نَسِيَها النور
.في جيبِ شتاءٍ قديم
رسالةٌ ضائعةٌ في بريدِ القرّاء
كعكةُ عيدِ ميلادٍ تحتَ المطر
قبّعةٌ مُضْحِكَةٌ بملامحِ دورايمون
.مِحْبَرَةٌ تفيضُ بضحكاتِ السنافر
بَشاشةُ باندا بينَ القضبان
براءةُ قنديلٍ من رمادِ الفراشات
بئرٌ لا تبرأُ من قصّةِ حُبٍّ دفينة
دِلاءٌ أُفْرِغُها مِنَ الدموع
.كي أملأَ قلبي بالأمل
مصطبةٌ تُطِلُّ
بوجهٍ باسم
.على حيادِ بُحَيْرَة
.مظلّةٌ مُغْلَقَةٌ على شمسِها بحنين
،وجبةٌ سريعةٌ على رَفِّ الغَسَق
وليمةٌ من ثمارِ البحر
.للإنسانِ الأخير
غرفةٌ شاحبةُ الأنفاس
.في مستشفى المُهاجرِين
كاميرا مُظلمة
.لتظهيرِ الظلالِ في الصُّوَر
.فَرَسٌ أسودُ في أرضٍ سائبة
.رصاصةُ رحمةٍ في مُسَدَّسِ الصمت
.شريحةُ بيتزا ناقصةٌ من قُرْصِ الشروق
زَفْرَةٌ مع الغمام
.من سيجارةِ فزَّاعِ طيور
.تلويحةُ عَلَمٍ يَرِفُّ بمِزْقَةِ جناح
.حياةٌ زاهدةٌ في نُكْتَةِ الخلود
.شمعةٌ عابقةٌ بقمرِ الغابات
هديّةُ بائعِ آيس كريم
.لبِطْريقٍ يقطَعُ الطريق
.وَحْدَتي أغنيةٌ من موسيقى العشبِ الأزرق
.نافذةٌ مُعَلَّقَةٌ على مسمارِ بَسْمَة
لوحةٌ في مُتْحَفِ السعادة
.لولا أنَّ الغيومَ تَمُرُّ وتمحوني
Ⱄ
.شاهقةٌ هي الوردةُ التي بينَ أقدامِنا
بقامةِ حُبٍّ قديم
.على شَفا القيامة
بعمقِ ذاكرةِ العُشَّاق
في هذه الأرض
الضيّقةِ
.الشاسعة
على قارعةِ محطّةِ البنزين
نقتسِمُ بهجةَ الشوكولاتَه البيضاء
وزجاجةَ شامبانيا
.مَوْسومَةً بوشومٍ قوطِيَّة
برُعونَةِ قطيعٍ من اللصوصِ على درّاجاتٍ ناريّة
نلتهمُ الحياةَ دفعةً واحدةً
.بشَهِيَّةِ نهرٍ على الأشياءِ العابرة
هذه الدُّمى العارية
إلّا من أسمالٍ فاقعةِ الألوان
،حولَ وَحْدَتِها
هل تَحْفَظُ براءةَ أصابعِنا؟
لكنَّنا نعرفُ الحزنَ بجُرُعاتِهِ الغزيرة
نحنُ الذينَ نحنو على قناديلِ الشوارع
،من الوقوفِ والمطر
وننحني لأجلِ الكلابِ الضالّة
ذاتِ النظراتِ العسليّة
.المُتَوَسِّلَةِ لرِفْقِ راحاتِنا على رؤوسِها الحاسرة
،شاهقةٌ هي الوردةُ والأسوار
،وشجرةُ الحياةِ التي تُزَيِّنُ نفسَها بنفسِها
لكنَّنا نركُلُ احتمالَ النجاةِ بعيدًا
ونُصَفِّرُ بأصواتٍ بحِدَّةِ أحقادِ الحطب
،مع القطاراتِ المُسْرِعَةِ في سوادِ الغابة
نحنُ الذينَ نقسو على أَنْفُسِنا أكثرَ من الأُمّهات
ومن حارسِ المدرسةِ الغافي على نفسِهِ من التعب
ومن العجوزِ التي تَهُشُّنا عن حديقتِها
بمِقَشَّةِ ساحرة
.وكأنَّنا أشباحٌ ثقيلةُ الظلال
Ⱄ
.الأبنيةُ عمالقةٌ بأضواءَ عميقةٍ كالجراح
.الخِفّةُ حكايةُ آخرِين
بنظرةٍ مُغْرَوْرِقَةٍ بنِثارِ النجوم
:أتأمّلُ مَسْقَطَ ظلّي من النافذة
.شارعٌ قصيرٌ من ضبابِ الصنوبر
.سيّاراتُ أُجْرَةٍ مُتَراصَّةٌ تحتَ الرذاذ
نسيمٌ قارسٌ يُلامِسُ نُعاسَ مَعْبَدٍ سقيم
،وراكون شاردٌ قابَ رصيفيْن
.أُرَجِّحُ أنَّهُ ذاكرتي
الليلُ أبوابٌ جَرّارة
،تُفْضي إلى محطّةٍ مهجورةٍ في الفضاء
وأنا الشبحُ النحيلُ الواقفُ وَسْطَ إطار
.بوجهٍ تُرْهِبُهُ الكاميرا والكلمات
بأَرَقي المُزمنِ كالظُّلْمِ حولَ الكوكبِ القديم
بقميصِ نومٍ من الكَتّانِ ناصع
أُقَسِّمُ قلبي على أشجارٍ وشوارع
.بدِقَّةِ الرجلِ الذي يُقَطِّعُ مُكَعَّباتِ الثلجِ بنَصْل
مِلءُ كَفِّ العاصفة
:كلُّ أشيائيَ المفقودة
الملاكُ البلاستيكيُّ الذي سَقَطَ سَهْوًا تحتَ الطاولة
صورةُ المُهْرِ اللّامعِ ككنزٍ في طفولتي
حقيبتي ذاتُ الدواوينِ البالية
بطّاريّاتُ الووكمان الأصفرِ الأثير
ميزانُ أخطائي المائلُ بمِثْقالِ تنهيدة
وضحكتي التي أَضَعْتُها في محطّةِ قطار
في الطريقِ الطويلِ بينَ باريس ونفسي
إثرَ نَقّالةٍ عَجْلى
.تُقِلُّ رجلً ميِّتًا
إلى أينَ أيَّتُها الطُّرُقُ المُنْساقَةُ مع موسيقى المطر؟
.لَكَم تؤلمُني أوهامُ أصدقائي
أيُّ قلبٍ
يَتَّسِع
بسواه؟
Ⱄ
الحالمُ والشاعرُ والعازفُ والرسّام
المازحُ والغاضبُ والمُفَكِّرُ والمغرور
الخائفُ والغبيُّ والقويُّ والكَسْلان
الشاطرُ والمُغامرُ والعبقريُّ والطفل
وتلكَ الجميلةُ المُنْدَسَّةُ كجاسوسةٍ بينَنا
حتّى حَوَّلَتْها المغفرة
في أغوارِ المُخْتَبَرِ المحظور
.إلى سنبلةٍ من سلالتِنا
،نحنُ
.العائلةُ الطيّبةُ التي لا تربُطُها دماءٌ ولا جراح
جَوْقَةُ الأطفالِ التي يُوَحِّدُها حُبُّ الحياة
وحَبَّاتُ التوت
وعدوٌّ واحد
يقطُنُ دونَما قِطٍّ مُشاكس
.في قَلْعَةٍ مَهيبةٍ من الزجاج
شخصيّاتٌ خياليّة
صغيرةُ الحجم
زرقاءُ اللون
،تحيا وحيدةً في الغابة
دموعُنا التي تتساقَطُ أمامَ مكتبِهِ
.بخِفّةِ سنافرَ على حافَّةِ مَسْطَرَة
Ⱄ
في أيِّ طابقٍ من الفقدِ أنا؟
خطوتانِ على نُعاسِ الأسفلت
وأَصِلُ إلى كُشْكِ الانتصاراتِ الصغيرة
.بكاملِ دموعي
للمطرِ المائلِ على شوارعِ طوكيو
بَشاشةُ ملائكةٍ تهبُطُ بسلام
.من أكمامِ ناطحاتِ السحاب
الأرقُ أَزِقَّةٌ تتلألأُ بحُنُوِّ مصابيحِ الحانات
بأعمارٍ مُعَلَّقَةٍ بلا أوْسِمَة
.على أعتابِ الدكاكين
على الدربِ المُحاذي للحديقةِ المُغْلَقَة
.تسهو درّاجةٌ عَجْلى
الحُبُّ يختبئُ باسمًا
تحتَ مظلّةٍ مائلة
على وجهٍ ما
.ووجود
.كم من الشبابيكِ في هذا الليل
كأنَّها كلُّ الكلماتِ التي لم يكتبْها النُّسَّاك
.خَشْيَةَ أن يوقِظوا البراكينَ بتَنانينِ ظلالِهِم
على بُعْدِ شارعَيْنِ من حذائيَ الرياضيِّ الجديد
تتلألأُ جسورٌ مُتتالية
.خاليةٌ من النميمةِ والنَّاس
على ساقٍ وحيدة
تَقِفُ كلُّ شجرةٍ وإشارةِ مرور
.وفزَّاعةِ طيورٍ خائفة
كما في أفلامِ الكرتون الملوّنةِ بغزارة
أُطِلُّ بقبّعتي من قلبِ نافذة
لألقيَ التحيّة
.على مَوْكِبِ الإمبراطورِ الذي لا يَمُرّ
زرقاءُ
.نافذة
لهَوْلِ الظلامِ حولَ هالتِها
.تَشِعُّ كمتاهةٍ في مدى دمعة
،مُعَلَّقَةٌ في الفراغِ بزُهْدِ قُصاصةٍ لاصقةٍ على بابِ ثلّاجة
،بخِفّةِ مَرْكَبَةٍ فِضِّيَّةٍ فالتةٍ في السواد
بوَحْدَةِ رائدِ فضاءٍ
بوجهٍ باسمٍ وَسْطَ خوذَةٍ عملاقة
.وقد اختفى فجأةً جميعُ رفاقِه
قَدَمانِ تائهتانِ في التباسِ المسافة
ولا فُتاتَ خبزٍ في حبرِ الحكاية
.لتعودَ دمعةٌ أدراجَها
.كمُدْيَةٍ في مهبِّ النهاياتِ المفتوحة
كورقةِ صَفْصافٍ في منتصفِ انهمارِها
.في بُرْهَةِ صورة
كغربةِ ساحرِ الغابة
بينَ أعوادِ القصبِ المائل
.وأقدامِ النُّسَّاكِ والسائحِين
كحياتيَ التي لا يُمْكِنُني أن أَلُفَّ شريطَها التالفَ إلى الخلف
.وقد سَقَطَ أجملُ أصدقائي من الأغنية
هي على الأرجح
،رسالةُ حُبّ
.لكنَّها قد تكونُ رسالةَ انتحار
Ⱄ
ما الذي يجمعُ هؤلاءِ الأطفالِ الشياطين
دونَ سواهُمْ من ملائكةِ مدرستِنا الكئيبة
حولَ الحُبِّ والضحكِ والمغامرة
ومَغْزى الدموع؟
،بالحُلُمِ ذاتِه، يفيضُ كلُّ قلبٍ نابضٍ في بياضِ تي-شيرت
وتضيءُ الفكرةُ المسنونةُ نفسُها
بأكثرَ من قبّعة
.على كلِّ درّاجةٍ غافلةٍ عَنِ الدرب
مَنِ الذي أَغْرى الهيكلَ العظميَّ بدخانِ سيجارة؟
ومِن أينَ تتدفّقُ كلُّ هذه الضفادعِ في كلماتي؟
هي الحياةُ في محاولةٍ مِنَّا، نحنُ الذينَ نصنعُ مراكبَنا وطائراتِنا وعائلاتِنا البديلةَ من بقايا الورق، في القريةِ المُضْجِرَةِ على حدودِ المعنى والغيم.
هي حقائبُ ظهورِنا المُثْقَلَةُ بوصايا الأُمّهاتِ وأكياسِ التْشيبْس والقواميسِ والكوابيس
ودُمى الديناصوراتِ الملفوفةِ بدِقَّةٍ في مناديل
.والنصائحِ التي لا تصلُحُ لإنقاذِ ذئبٍ من الوَحْدَة
هي ظلالُنا المديدةُ على الأرضِ الضيّقةِ كمَمَرَّاتِ المكتبةِ المسحورة، وعلى أديمِ كواكبَ أُخرى، كالسينما والمقهى وفَرْعِ
ماكدونالدز القريب،
.وهي الشوكولاتَه اللذيذةُ التي على أشكالِ مظلّاتٍ مُنَقَّطَةٍ بالألوان، قبلَ العاصفة
Ⱄ
.الستارةُ ساكنةٌ بأسمالِ ليل
ما من نسمةٍ حتّى
ليحرّكَ بينوكيو ذراعَهُ
.نحوَ كذبةٍ جديدة
ماذا عن حياتيَ القصيرةِ في جَوْفِ سمكة؟
ماذا عن الوحوشِ التي كفّنتُها
بمناديلَ تفيضُ عن ألفِ وداع؟
ماذا عن البيتِ الذي سَقَطَ سَهْوًا من النافذة؟
بعباءةِ أُمِّي في كلِّ نأمةٍ
.من سرنمةِ ملاكِ الحُبِّ في المَمَرَّات
بأبي في منتصفِ الأريكةِ الصفراء
.يضحكُ بكاملِ أسنانِه
بالصغارِ في الصالةِ العابقةِ بالدخان
.ببيجاماتِهِمْ يصفّقونَ لانتصارِ غريندايزر
بأُمِّ الجميعِ واقفةً كقدّيسةٍ أمامَ المغسلة
دونَ حاجةٍ إلى كُرْسِيٍّ خشبيٍّ
يرفعُ قامةَ دمعتِها
.نحوَ كومةِ الصحونِ المُتراكمة
.طفولتي كَمْأَةٌ تَشِعُّ في شَرْخِ مرآة
مطرٌ يَشِفُّ بالألوانِ المائيّة
.على امتدادِ جداريّةٍ مُشْمِسَة
:مكتبةٌ سوداءُ تزيِّنُها التَّذكاراتُ السياحيّة
تمثالُ حرّيّةٍ مائل
دُمْيَةُ إسكيمو
حصانٌ بلاستيكيٌّ مُرَقَّط
.من أبطالِ الهنودِ الحُمْرِ المهزومِين
.رنينُ هاتفٍ في غرفةٍ تُهَدْهِدُها الغيوم
.جريدةٌ خضراءُ مُنَضَّدَةٌ بأحمرِ الأخطاءِ الأُولى
جُمْلَةٌ مُسَطَّرَةُ بخَطٍّ مائلٍ إلى الخلف
كوشاحٍ مع الريح
في قاطرةٍ أخيرة
.من أغنيةِ الطريقِ إلى العدم
«أغنياتٌ من الغربة»
على الوجهِ الثاني من شريطِ كاسيت
.بأحبارِ الأرقِ وأشجارِ الدربِ والكُحْلِ الكفيف
بكلِّ هذا النسيانِ في الأُفُقِ وبينَ اليَدَيْن
كيفَ أُفَكِّكُ رُموزَ كنزيَ القديم؟
في الشارعِ المُوَشَّى بشذراتِ الخريف
.لا شيءَ يَشي بيقظةِ الأشباح
.فقط نجمةٌ واحدةٌ قريبة
.نجمةٌ وحيدةٌ تلمعُ بعنفٍ فوقَ ماكيت المدينة
تكادُ تكونُ تلويحةً لتائهٍ في لوحة
لولا أنَّني غيمةُ نفسي
والماءَ في مفاصلي
.أكثرُ من الحطبِ والحنين
Ⱄ
.أحدُنا يُرَبِّي ديناصورًا صغيرًا في غمامِ غرفتِه
في أعماقِ أكواريوم فارغ
.يتوسّطُ فوضى الأحلام
كما تُتْرَكُ سمكةٌ ذهبيّة
بمُفْرَدِها في متاهة
لتجفيفِ ذكرياتِ صيفٍ مضى
.من أصداءِ الدموع
ماذا عن ولّاعاتِنا المُدجّجةِ بالنجوم
وعلبةِ السجائرِ المُبتلّةِ برذاذِ رحلتِنا إلى مدينةِ الملاهي؟
نحنُ الذينَ نُرَبِّي الأحصنةَ السوداءَ والأسرار
،في عتمةِ الخزائن
خلفَ المصاريعِ المعدِنيّةِ الزرقاء
المُحْكَمَةِ بأقفالٍ قابلةٍ للكَسْر
.بنظرةٍ من ناظرِ المدرسةِ البدين
بمَنْأَى عن عيونِ الأُمّهاتِ الساهية
وأيدي المُربّياتِ المُتَشَقِّقَةِ بقسوة
.لفرطِ ما غسلَتْ قمصانَنا وقلوبَنا من وحلِ المغامرات
بينَ طيّاتِ الرسائلِ المُتبادلةِ في المَمَرّ
،مع قطعةٍ ذائبةٍ من حلوى الأعياد
.والقبّعاتِ المُبقّعةِ بالضحكِ والكاتشب والشوكولاتَه
بعيدًا عن الوسائدِ المُطرّزة
بالأزهارِ والعصافيرِ المطبوعةِ كصفعات
.على وَجَلِ وجناتِنا
كلُّنا هذه الرغبةُ الغامضةُ بالرَّكْض
حُفاةً تحتَ النجوم
.دونَ احتكاكِ الأسفلتِ بحوافرِنا
أحدُنا حاولَ مَدَّ جُمْلَةِ الغروب
أبعدَ من سورِ مدرستِنا
الأحمرِ
.الرصين
كلُّنا رمادُ المحاولة
.في حصادٍ فاحمٍ من اللوحات
Ⱄ
،بوجهٍ شديدِ الشحوبِ كأزهارِ المعابر
بيَدَيْنِ مشدوهتيْنِ بنِثارِ الرسائل
،والصُّوَرِ الفَوْرِيَّةِ للنهايات
.أُجابِهُ أرقي بلا إجاباتٍ شافية
ما الذي يعنيهِ أن يؤلمَنا الحُبّ؟
الليلُ مدينةٌ تَضِجُّ بضَحِكِ السُّكارى
والجسورُ سجائرُ أدخِّنُها بشراهة
.لأقطَعَ طريقَ العودةِ بالرماد
كبيتٍ على بركان
،أعيدُ بناءَ حياتي بأعقابِ الشموع
.لطالما أثقلَتْني القلوبُ الغُلْف
للسماءِ أكمامُ كيمونو
للمَعْبَدِ سلالمُ تتصاعدُ بأصداءِ عصافير
للمحطّةِ المدفونةِ بطُمأنينةِ كنز
خارطةٌ في أَكُفِّ أطفالٍ عالقِينَ بعتمةِ كهف
ولطائرِ البِطْريقِ الباسم
.سِكَكٌ حديديّةٌ وقطارات
،للغرباءِ فنادقُ حُبٍّ بلا حُبّ
وللزائرِ الوحيد
لحديقةِ موراكامي تحتَ الرذاذ
.قمرانِ كدمعةٍ في العينيْن
.للندمِ طعمٌ آخرُ في طوكيو
في مكانٍ ما من قلبيَ القاحل
:تتفتّحُ واحةٌ من الوجوه
.أملُ تَطْلي أظفارَها بأحمرِ الحياة
لينا في المَفْرِقِ الواسع
.تبتسمُ لحاملِ الكاميرا والحنين
وحدي أقِفُ
.تحتَ مِقْصَلَةِ قمرِنا المُعَلَّق
ما الذي يعنيهِ أن يؤلمَنا الحُبّ؟
Ⱄ
،العالمُ كما عرفناه
هذا الذي انكسرَ فجأةً
.بهَشاشةِ سفينةٍ في شِعارِ مدرسة
في بُرْهَةِ مرورِ الباصِّ الخالي
.بتنهيدةِ نهرٍ مُنْهَكِ الأكتاف
في غفلةٍ من الغيومِ المُتلكِّئة
.فوقَ ملعبِ العشبِ المُشْمِسِ بغزارة
في الثانيةِ التي تفصِلُ صفحةً عن أُخرى
.في كتابِ الأقدارِ الكفيف
.بدموعِنا ودرّاجاتِنا ولُفافةِ دربِنا
بأجنحتِنا الأدهى من حارسِ البوّابة
.وشبحِ المزلقانِ الحزين
بأعقابِ أعمارِنا الخاسرة
.في حُفْنَةٍ من أوراقِ اليانصيب
العالمُ الذي أحببناهُ في ضحكةِ ميكي ماوس
،وفي عزلةِ السنافر
في بيضةِ الكيندر المليئةِ بالأمل
،وبخيباتِ الأمل
،في عَرَبَةِ آيس كريم صَدِئَةٍ كغوّاصةٍ في غابة
وفي الشوارعِ الواسعة
كعيونِنا على إعلانٍ مُتحرّك
.ببهجةِ المُهَرِّجِ المُخيف
العالمُ الذي دارَ طويلًا بطواحينِ أرواحِنا
.برَحى الرحلةِ على قمحِ القلوب
العابر
العنيف
.المهدور
الذي بخِفّةِ لُعْبَةِ لاعبِ بيسبول بزنبرك
.وصفحةِ سَفَرٍ في روزنامة خريف
ذلكَ الذي على أغصانِهِ عَلَّقْنا أحذيتَنا المطَّاطِيَّة
.كمَنْ يُطَوِّبُ الطُّرُقات
ذو الهدايا المُتلألئةِ في عُلَبِ المناديل
وفي أيدي العُمَّالِ الناحلة
.في محطّاتِ البنزين، في آخرِ الليلِ والمشاوير
هذا الذي نَكْرَهُهُ الآنَ بضراوةِ نجوم
بحقدِ أطفالٍ عاقِّين
.في حَقِّ ذاكرةِ الكوكا كولا
لو كُنَّا لنقيسَ الزمنَ الذي مَرَّ كجرَّافاتٍ على جراحِنا بأعقابِ السجائر
.لفاضت برمادِنا منفضةُ الأرض
مَن تُراهُمُ الغرباءُ الذينَ يحدّقونَ بنا
من الضفّةِ الأُخرى لضبابِ المرايا؟
ليسوا آباءَنا
رُغْمَ الشَّبَهِ العميقِ في قسوةِ القَسَمات
.والشيبِ الخفيفِ عندَ الأصداغ
أهذه وجوهُنا؟
اللحظةُ مُرْبِكَةٌ كحُبّ
كموت
،كشِفاء
والحياةُ قاموسٌ حَيٌّ من معنى قلوبِنا
.«لا تَنْقُصُهُ إلّا كلمةُ «حياة
Ⱄ
أرى
فيما يرى الحالم
.مدينةً تتلألأُ بالدموع
،كأنَّها مَوْكِبٌ دُرِّيّ
.والقمرُ مِشْكالٌ على الكونِ الكثيف
.شوارعُ وأشجارٌ وأبنيةٌ وجسور
.حدائقُ وحاناتٌ وأَزِقَّةٌ حزينةٌ ومنازل
قطاراتٌ برشاقةِ طَلَقات
.محطّاتٌ لاستراحةِ الرياح
مصابيحُ ومصطباتٌ ومظلّاتٌ وارفة
.ومعابدُ مُعَتَّقَةٌ في دِلاءِ المطر
ماذا عن ضحكةِ البنتِ التي تُغَطِّي نصفَ نظرتِها بضِمادٍ أبيض
لنقتسِمَ في غمزةٍ دمعةَ الأرض؟
ماذا عن الأطفالِ الهامدِينَ في خِزاناتِ العُمْلَة
بأكفانٍ من ورقِ هدايا؟
ماذا عن طابورِ المُنتحرِينَ الطويل؟
وماذا عن غرفتي الشفيفةِ كنافذةٍ في الفضاء
في قاعدةِ فندقِ وكازينو السكون؟
.ليلٌ بزرقةِ السنافر
ليلٌ بزرقةِ الحنين
.في مِحْبَرَةِ هوكوساي
،قمرانِ وأغنيةٌ عابرة
كما تحتّمُ الحكايةُ المفتوحة
.على أكثرِ من عدم
كم من الكلماتِ التي تركَها الساحرُ كواباتا
.طَوَتْ نفسَها مع أوريغامي الغيوم
صارت على سرابِ الأرصفة
.بيوتًا صغيرةً لا يسكنُها أحد
Ⱄ
.الخَسارةُ شجرةٌ شاهقةٌ على أعتابِ مدرستِنا
الحُبُّ سيجارةٌ بنكهةِ النعناع
.تدورُ كفراشةٍ على الشفاه
:سؤالٌ أوحدُ على أجنحتِنا يُلِحُّ
هل عادَ سالمًا
إلى موطنِهِ
إي.تي؟
تَتَعَدَّدُ تيجانُ الشوكِ والوجوه
:والحكايةُ واحدة
قلبٌ يَنْقُصُهُ النُّضْج
كقَدَحٍ فارغٍ تحتَ رحمةِ الغيوم
وقُساةٌ آخرون
بأقنعةٍ من الخشبِ والفَخّار
.من اختيارِنا الفادح
ماذا نفعلُ بكلِّ هذه الأكفانِ والأغاني يا كَنان؟
كيف نرتُقُ الحياةَ بحُفْنَةٍ من الحروفِ المُرتبكةِ والحِيَلِ البالية؟
وهل تُنْجِدُنا الكلابُ الأليفة
من أنيابِ الوَحْدَة
بعدَ الأربعين؟
ما الذي يعنيهِ
أن أكونَ الأوسعَ خيالًا؟
.أنامُ وأصحو في قاعِ بئر
أَسُدُّ روحي عن أنينِ الأرض
.بقُرْطَيْنِ من موسيقى
أَطَأُ دموعي بخِفّةِ المعرِّي التائهِ في الفضاء
مُتَّكِئًا على بصيرةِ الكلبةِ لايكا كعصا
.بحذاءٍ رياضيٍّ لا يُحْدِثُ في الليالي ضجيجًا
بمعطفي الأصفرِ الفاقعِ في فُقّاعةِ اللحظة
بظلالي المُتلاشيةِ مع سرابِ المقهى على الأسفلت
بقبّعاتِ أصدقائيَ العشوائيّةِ كحَبَّاتِ عشِّ الغراب
.نقطَعُ المسافةَ المُغْرَوْرِقَةَ بغيمةٍ غامضةٍ على الطريق
عصافيرُ بعُرْضَةِ الديناصوراتِ إلى الانقراض
،تقتاتُ على فُتاتِ خطواتِنا
نحنُ الذينَ نتباطأُ لتَأَمُّلِ الخريفِ الأخير
.لنَصِلَ إلى انتصاراتِنا مُنْهَكِين
Ⱄ
،وَحْدَتي بنفسجةٌ في مهبِّ الهاوية
.حَبَّةُ كرزٍ مُكْتَنِزَةٌ فوقَ كوكبِ الحزن
.بندقةُ قلبٍ مشطورةٌ إلى ندمَيْن
دارُ أوبرا مهجورة
.إلّا من كنَّاسِها والعصافير
.آلةٌ لبيعِ الألعابِ مُعَطَّلَة
آنيةٌ تَرَسَّبَ في جَوْفِها
.أنينُ الأزهار
خوذَةٌ مقلوبةٌ على رأسِها
.على صخرةِ الوقت
علبةُ ثقابٍ نَسِيَها النور
.في جيبِ شتاءٍ قديم
رسالةٌ ضائعةٌ في بريدِ القرّاء
كعكةُ عيدِ ميلادٍ تحتَ المطر
قبّعةٌ مُضْحِكَةٌ بملامحِ دورايمون
.مِحْبَرَةٌ تفيضُ بضحكاتِ السنافر
بَشاشةُ باندا بينَ القضبان
براءةُ قنديلٍ من رمادِ الفراشات
بئرٌ لا تبرأُ من قصّةِ حُبٍّ دفينة
دِلاءٌ أُفْرِغُها مِنَ الدموع
.كي أملأَ قلبي بالأمل
مصطبةٌ تُطِلُّ
بوجهٍ باسم
.على حيادِ بُحَيْرَة
.مظلّةٌ مُغْلَقَةٌ على شمسِها بحنين
،وجبةٌ سريعةٌ على رَفِّ الغَسَق
وليمةٌ من ثمارِ البحر
.للإنسانِ الأخير
غرفةٌ شاحبةُ الأنفاس
.في مستشفى المُهاجرِين
كاميرا مُظلمة
.لتظهيرِ الظلالِ في الصُّوَر
.فَرَسٌ أسودُ في أرضٍ سائبة
.رصاصةُ رحمةٍ في مُسَدَّسِ الصمت
.شريحةُ بيتزا ناقصةٌ من قُرْصِ الشروق
زَفْرَةٌ مع الغمام
.من سيجارةِ فزَّاعِ طيور
.تلويحةُ عَلَمٍ يَرِفُّ بمِزْقَةِ جناح
.حياةٌ زاهدةٌ في نُكْتَةِ الخلود
.شمعةٌ عابقةٌ بقمرِ الغابات
هديّةُ بائعِ آيس كريم
.لبِطْريقٍ يقطَعُ الطريق
.وَحْدَتي أغنيةٌ من موسيقى العشبِ الأزرق
.نافذةٌ مُعَلَّقَةٌ على مسمارِ بَسْمَة
لوحةٌ في مُتْحَفِ السعادة
.لولا أنَّ الغيومَ تَمُرُّ وتمحوني
Ⱄ
.شاهقةٌ هي الوردةُ التي بينَ أقدامِنا
بقامةِ حُبٍّ قديم
.على شَفا القيامة
بعمقِ ذاكرةِ العُشَّاق
في هذه الأرض
الضيّقةِ
.الشاسعة
على قارعةِ محطّةِ البنزين
نقتسِمُ بهجةَ الشوكولاتَه البيضاء
وزجاجةَ شامبانيا
.مَوْسومَةً بوشومٍ قوطِيَّة
برُعونَةِ قطيعٍ من اللصوصِ على درّاجاتٍ ناريّة
نلتهمُ الحياةَ دفعةً واحدةً
.بشَهِيَّةِ نهرٍ على الأشياءِ العابرة
هذه الدُّمى العارية
إلّا من أسمالٍ فاقعةِ الألوان
،حولَ وَحْدَتِها
هل تَحْفَظُ براءةَ أصابعِنا؟
لكنَّنا نعرفُ الحزنَ بجُرُعاتِهِ الغزيرة
نحنُ الذينَ نحنو على قناديلِ الشوارع
،من الوقوفِ والمطر
وننحني لأجلِ الكلابِ الضالّة
ذاتِ النظراتِ العسليّة
.المُتَوَسِّلَةِ لرِفْقِ راحاتِنا على رؤوسِها الحاسرة
،شاهقةٌ هي الوردةُ والأسوار
،وشجرةُ الحياةِ التي تُزَيِّنُ نفسَها بنفسِها
لكنَّنا نركُلُ احتمالَ النجاةِ بعيدًا
ونُصَفِّرُ بأصواتٍ بحِدَّةِ أحقادِ الحطب
،مع القطاراتِ المُسْرِعَةِ في سوادِ الغابة
نحنُ الذينَ نقسو على أَنْفُسِنا أكثرَ من الأُمّهات
ومن حارسِ المدرسةِ الغافي على نفسِهِ من التعب
ومن العجوزِ التي تَهُشُّنا عن حديقتِها
بمِقَشَّةِ ساحرة
.وكأنَّنا أشباحٌ ثقيلةُ الظلال
Ⱄ
.الأبنيةُ عمالقةٌ بأضواءَ عميقةٍ كالجراح
.الخِفّةُ حكايةُ آخرِين
بنظرةٍ مُغْرَوْرِقَةٍ بنِثارِ النجوم
:أتأمّلُ مَسْقَطَ ظلّي من النافذة
.شارعٌ قصيرٌ من ضبابِ الصنوبر
.سيّاراتُ أُجْرَةٍ مُتَراصَّةٌ تحتَ الرذاذ
نسيمٌ قارسٌ يُلامِسُ نُعاسَ مَعْبَدٍ سقيم
،وراكون شاردٌ قابَ رصيفيْن
.أُرَجِّحُ أنَّهُ ذاكرتي
الليلُ أبوابٌ جَرّارة
،تُفْضي إلى محطّةٍ مهجورةٍ في الفضاء
وأنا الشبحُ النحيلُ الواقفُ وَسْطَ إطار
.بوجهٍ تُرْهِبُهُ الكاميرا والكلمات
بأَرَقي المُزمنِ كالظُّلْمِ حولَ الكوكبِ القديم
بقميصِ نومٍ من الكَتّانِ ناصع
أُقَسِّمُ قلبي على أشجارٍ وشوارع
.بدِقَّةِ الرجلِ الذي يُقَطِّعُ مُكَعَّباتِ الثلجِ بنَصْل
مِلءُ كَفِّ العاصفة
:كلُّ أشيائيَ المفقودة
الملاكُ البلاستيكيُّ الذي سَقَطَ سَهْوًا تحتَ الطاولة
صورةُ المُهْرِ اللّامعِ ككنزٍ في طفولتي
حقيبتي ذاتُ الدواوينِ البالية
بطّاريّاتُ الووكمان الأصفرِ الأثير
ميزانُ أخطائي المائلُ بمِثْقالِ تنهيدة
وضحكتي التي أَضَعْتُها في محطّةِ قطار
في الطريقِ الطويلِ بينَ باريس ونفسي
إثرَ نَقّالةٍ عَجْلى
.تُقِلُّ رجلً ميِّتًا
إلى أينَ أيَّتُها الطُّرُقُ المُنْساقَةُ مع موسيقى المطر؟
.لَكَم تؤلمُني أوهامُ أصدقائي
أيُّ قلبٍ
يَتَّسِع
بسواه؟
Ⱄ
الحالمُ والشاعرُ والعازفُ والرسّام
المازحُ والغاضبُ والمُفَكِّرُ والمغرور
الخائفُ والغبيُّ والقويُّ والكَسْلان
الشاطرُ والمُغامرُ والعبقريُّ والطفل
وتلكَ الجميلةُ المُنْدَسَّةُ كجاسوسةٍ بينَنا
حتّى حَوَّلَتْها المغفرة
في أغوارِ المُخْتَبَرِ المحظور
.إلى سنبلةٍ من سلالتِنا
،نحنُ
.العائلةُ الطيّبةُ التي لا تربُطُها دماءٌ ولا جراح
جَوْقَةُ الأطفالِ التي يُوَحِّدُها حُبُّ الحياة
وحَبَّاتُ التوت
وعدوٌّ واحد
يقطُنُ دونَما قِطٍّ مُشاكس
.في قَلْعَةٍ مَهيبةٍ من الزجاج
شخصيّاتٌ خياليّة
صغيرةُ الحجم
زرقاءُ اللون
،تحيا وحيدةً في الغابة
دموعُنا التي تتساقَطُ أمامَ مكتبِهِ
.بخِفّةِ سنافرَ على حافَّةِ مَسْطَرَة
Ⱄ
في أيِّ طابقٍ من الفقدِ أنا؟
خطوتانِ على نُعاسِ الأسفلت
وأَصِلُ إلى كُشْكِ الانتصاراتِ الصغيرة
.بكاملِ دموعي
للمطرِ المائلِ على شوارعِ طوكيو
بَشاشةُ ملائكةٍ تهبُطُ بسلام
.من أكمامِ ناطحاتِ السحاب
الأرقُ أَزِقَّةٌ تتلألأُ بحُنُوِّ مصابيحِ الحانات
بأعمارٍ مُعَلَّقَةٍ بلا أوْسِمَة
.على أعتابِ الدكاكين
على الدربِ المُحاذي للحديقةِ المُغْلَقَة
.تسهو درّاجةٌ عَجْلى
الحُبُّ يختبئُ باسمًا
تحتَ مظلّةٍ مائلة
على وجهٍ ما
.ووجود
.كم من الشبابيكِ في هذا الليل
كأنَّها كلُّ الكلماتِ التي لم يكتبْها النُّسَّاك
.خَشْيَةَ أن يوقِظوا البراكينَ بتَنانينِ ظلالِهِم
على بُعْدِ شارعَيْنِ من حذائيَ الرياضيِّ الجديد
تتلألأُ جسورٌ مُتتالية
.خاليةٌ من النميمةِ والنَّاس
على ساقٍ وحيدة
تَقِفُ كلُّ شجرةٍ وإشارةِ مرور
.وفزَّاعةِ طيورٍ خائفة
كما في أفلامِ الكرتون الملوّنةِ بغزارة
أُطِلُّ بقبّعتي من قلبِ نافذة
لألقيَ التحيّة
.على مَوْكِبِ الإمبراطورِ الذي لا يَمُرّ