.بيروت، 2024
.كُتِبَتْ قصائدُ الديوان بين عاميّ 2015 ـ 2016
،القصائدُ الأصليَّة مُدَوَّنة على دفاتر خاصَّة وقصاصات متفرِّقة
.اختلطت طويلًا بورق الخريف
،القصائدُ الأصليَّة مُدَوَّنة على دفاتر خاصَّة وقصاصات متفرِّقة
.اختلطت طويلًا بورق الخريف
الدربُ التي كيَدَيْنِ مُتَشابِكَتَيْن، هذه التي كجَديلةٍ من جُذور. المحفوفةُ بفراشاتٍ بيضاء. التي تضيقُ كلّما اتَّسَعَت العبارة. الدربُ التي لمسافرٍ وحيدٍ دونَما ذاكرة. الكراهيّةُ الأعمقُ من الحُبّ، لا لشيءٍ سوى أنَّها شجرة.
𓆸
.في الخوفِ ذهبتُ أبعدَ من الحُبّ. فوقَ دمعتي مشيت، غيمةٌ من مغفرة. سامحتُ نفسي والخريف
𓆸
.أن تكونَ حُرًّا كالحُبِّ كالموت. غريبٌ في الغابةِ يمشي، ولا يُثْقِلُهُ حُطامُ سفينة
𓆸
أن تَكْرَهَ الوجهَ الذي أحْبَبْت، كما يندمُ نهر. أن تُبْصِرَهُ هادرًا ومُنْكَسِرًا حتّى في الضحكة. أن تتساءلَ بصمتِ صورة: كيفَ نؤولُ إلى الدمعِ من الينابيع، نحنُ الذينَ لم نَكُنْ يومًا غيومًا؟
𓆸
.فارغٌ ومُغْلَق، وتُبكيهِ الغيوم. قلبيَ الذي كانَ كبيتٍ، كلّما طرقتَ بابَهُ، يمتلئُ بالشبابيك
𓆸
.كيفما التفتُّ، ألتقِطُ صُوَرًا لغيابِك
𓆸
.واسعٌ هو الحُبّ. ظلٌّ لا تَسَعُهُ غابة. صخرةٌ تخبِّئُ الكون. جناحٌ مفتوحٌ بينَ جُرْحٍ ومجرّة
.طويلةٌ حكايتي مع الحطّابِين، وكأنَّ وجهي كلُّ أوراقِ الشجر
𓆸
.كانَ عليها أن تكونَ شاهقةً، نهايةُ الأشياء، لكنَّنا نطيرُ بجناحٍ وحيد
.كم انحنيتُ كي أجاورَ جُرْحَك، لئلّا تفضَحَ وَحْدَتَكَ أشجار
.أحْبَبْتُكَ كما يُحِبُّ الغريبُ وجهَهُ في نهر، أنتَ الذي لم تَكُنْ أكثرَ من بَسْمَةِ غريق
𓆸
إبَّانَ الرماد، كالناجِينَ من جحيمِ أَنْفُسِهِم. فوقَ ماءٍ مُقْمِرٍ، كالنبيِّ الذي أَهْدى وجهَهُ إلى أعداء. في الغابةِ أتذكّرُ كلماتٍ تشبهُ رنينَ أجراسٍ ورنيمَ مطر. كلُّ الدروبِ التي سلكتُها أعادتْني إليَّ، وكأنَّني لم أكُنْ يومًا سوى رسالةٍ إلى نفسي.
𓆸
ليسَ الحنينُ مكانًا كي أبحثَ عن جُذور. الجَدْوَلُ جُرْحٌ فوقَ نفسِه، لئلّا ينحنيَ لأجلِهِ أحد. بجَفافِ ورقةِ شجر، دموعيَ التي تقسو، كي لا يتكرَّرَ القاع. كم هي وحيدةٌ، صورتُنا الوحيدة. كم كانَ الكَسْرُ في مكانِه. بعيدًا عن الهالةِ والمتاهة، مَنْ مِنَّا يعرفُ نفسَه؟
𓆸
لا أُبْصِرُ أشجارًا في الأشجار. كلُّ هذا الورق، دفترُ رَسْمٍ للريح. الجُذورُ أجنحةٌ مدفونة. المدى مغروسٌ في نُسْغِ دمعة. للنهرِ وحدَهُ أنحني. لا وجهَ لِمَن لا تشتاقُهُ طُرُق، وللحُبِّ يَدانِ تُدينانِ حُبِّي.
𓆸
تطولُ الطُّرُقُ التي لا تُطْوى، كقطارٍ في الصدى. هذه التي لا نُطْلِقُها بعيدًا عن ندمِنا. كم رفعتُ وجهيَ نحوَ النجوم، كما يُصَلِّي جناح. كم بكيتُ كي تكونَ الدربُ بقامةِ مطر. لكنَّ الحُبَّ لم يَكُنْ سوى غَشاوَةِ غيمة، ونظرتي امتلأَتْ بالليل، كما تَنْضَحُ كأسٌ بجُرْحِ سواها.
𓆸
كم من الجِرارِ كانَ عليَّ أن أكسِرَ إثرَك: الحنينُ والمغفرة، دروبُ العودةِ كلُّها ووعودُ قلبي. كطُوفانٍ وقفتُ طويلًا على أطلالِ أحضاني. كملاكٍ بلا معجزة، كَفْكَفْتُ نفسي.
𓆸
بوجهٍ بهُزالِ دفتر، بعينيْنِ غائرتيْنِ في بئرِ غيمة، أُغْلِقُ أبوابي كأشجار. أواربُ وَحْدَتي التي ليست خَصْمًا أو صديقًا. أواجهُ الهاويةَ بحيادِ مرآة. في الورقِ الذي يُحَنِّي كَفَّ الخريف، أقرأُ حياتي وقد صارت جُرْحَ سواي. النهايةُ صفحةٌ أُولى. ذاكرتي نافذةٌ إلى نسيان.
𓆸
صَعِدْتُ الجبلَ جُرْحًا على جُرْح، لئلّا أتعالى بجناح. لأقاومَ الصخرةَ والرماد، صنعتُ رجلَ ثلج. بترتُ بلادًا بينَنا، كي تبرأَ المفارق. بكيتُ كدربٍ طويلة. طويلًا طُفْتُ حولَ حجرِ قلبي، لعلَّني أدركُ كيفَ يتنفّسُ ليل. فعلتُ كلَّ ما بوسعي، كي أختبرَ وسعي كمكان.
𓆸
أُسْوَةً بالأشجار، أنحُلُ وأزدادُ شحوبًا. أنحني لأحْضُنَ خريفي، كما يتحصّنُ بضِفَّتَيْهِ كتاب. القمرُ يظلّلُ امرأةً تتذكّر، ورأسُها بينَ ركبتيْها. النجومُ جراحٌ ترفّعَتْ عَنِ الكلام. أحدُ الحُبَّيْنِ عاصفةٌ عابرة. لطالما كانَ العاشقُ وجهًا وحيدًا.
𓆸
.أَقِلُّ كما ينحُلُ عن حوافِّهِ نهر. أَقَلُّ من همزةٍ في وَصْلِ عاشق. أَقَلُّ قليلًا من دفترِ وردة
.صادقٌ كالندم، الثلجُ بكلِّ هذه الدفاترِ البيضاء
𓆸
.أقسو، لكنَّ القوسَ أشدُّ حنانًا من القيثارة
𓆸
.أجفو وأجِفُّ كما تنجلي الأنهار
𓆸
حزينةٌ شجرةُ الحَوْرِ كحُزْمَةٍ قديمةٍ من رسائل. لامرأةٍ لها وجهُ أغنية. لشاعرٍ ضَلَّ قلبَهُ في غروبِ غابة. لحطّابٍ ما، لجنديٍّ مفقود. لطفلٍ سَقَطَ عن حافّةِ الكون، ويدُهُ ترجو لُعْبَة.
.عابرونَ كُثُرٌ مثلُنا، علَّقوا أعمارَهُمْ فوقَ هذه الأغصان
𓆸
.كما الغيوم، تتشابهُ الأبوابُ التي نُغْلِقُها
ما عادَ بوسعيَ التَعَرُّفُ إليه، البابُ العالي الذي صَفَعْتَهُ بينَنا. صارَ مطرًا بلا مصير. لم تنبُتْ بينَ أصدائهِ كلمةٌ حتّى. عادَ إلى عتبةِ قسوتِهِ، البابُ الذي لم يَعُدْ يَفْتَحُ بابَ قلبِه.
𓆸
في الروحِ نقطةٌ ساكنةٌ كنهايةِ عاصفة. هذه الحَصاةُ الناجيةُ قلبي. بعينِ نهرٍ، أصحو من المُفْرَداتِ المُرادِفَةِ للمعنى والعدم. «ظالمةٌ ظالمةٌ ظالمة». الأصداءُ التي بصوتِكَ الفارغ، أنتَ الذي كدَلْوِ دموعٍ، يملؤُهُ من يشاء. أمّا جراحي، فتضحكُ في وَحْدَتِها كما الجبال.
𓆸
كلُّ ما يمرُّ من هُنا محكومٌ بالحياة: النهرُ والعشبُ والأسفُ والرياح، والجناحُ الذي أَوْدَتْ بوجهتِهِ هَبَّةُ خريف، فَأَوْدَعَ وجهَهُ باسمًا فوقَ ورقةِ شجر.
ما دُمْتُ أقيسُ خسائري بالخُطى، ما دامت العصافيرُ تلتهمُ حصى عودتي كخبزِ تائهِين، ما دامَ الحُبُّ زهرةَ الاّ أحد، والحلُمُ حصانًا في حِصْنِ دمعةٍ يدور، ما دامَ الجَدْوَلُ ليسَ الجُرْحَ نفسَهُ مَرَّتَيْن، العالمُ سطرٌ طويلٌ من عذابِنا.
𓆸
تضيقُ الغابةُ وتَتَّسِع، بتنهيدةِ ورقةِ شجر. ماذا عن كلوروفيل الذاكرة؟ هل يبرأُ مِنَ الندمِ مَن يتوضّأُ بالدموع؟ كم تألّمتُ كي أقطعَ الجسرَ من قسوتِكَ إلى قسوتي. كم بَدَتْ لي الفأسُ كوديعةٍ في مرآة. كم على نفسي انحنيت، كي تكتملَ دائرةُ دمعة. للنهرِ انتصرتُ على نفسي. ما من نبعٍ على ضَيْمٍ ينام.
𓆸
.أذكرُ الحُبّ، ذلكَ الرسّامَ المجنونَ الذي لا يتفتَّحُ في مروحةِ يدِهِ سوى اللونُ الأحمر
.أذكرُ الفراشةَ نائمةً، أذكرُ دمعةً في الطين
.أحدُنا انكسرَ مثلَ قلمِ رصاص، الثاني كما تنكسرُ موسيقى
.ليست المغفرةُ التي تُثْقِلُها البراءةُ كنُدْفَةِ ثلج. ليسَ الانتقامُ الذي على نَصْلِ نفسِهِ يذوب
.ثمَّةَ طريقٌ ثالثٌ إلى الغابةِ التي ليست العالم
𓆸
أستيقظُ على قطرةٍ في بئر. أَيُعْقَلُ أن يكونَ الجُرْحُ حُفرةً لردمِ دمعة؟
.من هذه النافذةِ المفتوحةِ في التراب، أعرفُ وجهةَ نظرِ الوردة. أرى فيما يرى النادم
أهي عازفةُ البيانو تَحْمِلُ إلى نهايتي الأزهار؟
سماءٌ واطئةٌ كوَطْءِ قَدَمَيْنِ على ظلّ. مطرٌ كمسيرةٍ من العُشَّاق. القلبُ قائمةٌ غائمةٌ من الأسماء. كلُّ الذينَ أحْبَبْتُهُم، جالسونَ تحتَ شجرةِ الحزن.
في أيِّ يومٍ من النسيانِ نحنُ؟
.كملاكٍ لم تَنْجُ مِنْهُ نَأْمَة، أذهبُ عميقًا في ذَهَبِ عزلتي
𓆸
.في الخوفِ ذهبتُ أبعدَ من الحُبّ. فوقَ دمعتي مشيت، غيمةٌ من مغفرة. سامحتُ نفسي والخريف
𓆸
.أن تكونَ حُرًّا كالحُبِّ كالموت. غريبٌ في الغابةِ يمشي، ولا يُثْقِلُهُ حُطامُ سفينة
𓆸
أن تَكْرَهَ الوجهَ الذي أحْبَبْت، كما يندمُ نهر. أن تُبْصِرَهُ هادرًا ومُنْكَسِرًا حتّى في الضحكة. أن تتساءلَ بصمتِ صورة: كيفَ نؤولُ إلى الدمعِ من الينابيع، نحنُ الذينَ لم نَكُنْ يومًا غيومًا؟
𓆸
.فارغٌ ومُغْلَق، وتُبكيهِ الغيوم. قلبيَ الذي كانَ كبيتٍ، كلّما طرقتَ بابَهُ، يمتلئُ بالشبابيك
𓆸
.كيفما التفتُّ، ألتقِطُ صُوَرًا لغيابِك
𓆸
.واسعٌ هو الحُبّ. ظلٌّ لا تَسَعُهُ غابة. صخرةٌ تخبِّئُ الكون. جناحٌ مفتوحٌ بينَ جُرْحٍ ومجرّة
.طويلةٌ حكايتي مع الحطّابِين، وكأنَّ وجهي كلُّ أوراقِ الشجر
𓆸
.كانَ عليها أن تكونَ شاهقةً، نهايةُ الأشياء، لكنَّنا نطيرُ بجناحٍ وحيد
.كم انحنيتُ كي أجاورَ جُرْحَك، لئلّا تفضَحَ وَحْدَتَكَ أشجار
.أحْبَبْتُكَ كما يُحِبُّ الغريبُ وجهَهُ في نهر، أنتَ الذي لم تَكُنْ أكثرَ من بَسْمَةِ غريق
𓆸
إبَّانَ الرماد، كالناجِينَ من جحيمِ أَنْفُسِهِم. فوقَ ماءٍ مُقْمِرٍ، كالنبيِّ الذي أَهْدى وجهَهُ إلى أعداء. في الغابةِ أتذكّرُ كلماتٍ تشبهُ رنينَ أجراسٍ ورنيمَ مطر. كلُّ الدروبِ التي سلكتُها أعادتْني إليَّ، وكأنَّني لم أكُنْ يومًا سوى رسالةٍ إلى نفسي.
𓆸
ليسَ الحنينُ مكانًا كي أبحثَ عن جُذور. الجَدْوَلُ جُرْحٌ فوقَ نفسِه، لئلّا ينحنيَ لأجلِهِ أحد. بجَفافِ ورقةِ شجر، دموعيَ التي تقسو، كي لا يتكرَّرَ القاع. كم هي وحيدةٌ، صورتُنا الوحيدة. كم كانَ الكَسْرُ في مكانِه. بعيدًا عن الهالةِ والمتاهة، مَنْ مِنَّا يعرفُ نفسَه؟
𓆸
لا أُبْصِرُ أشجارًا في الأشجار. كلُّ هذا الورق، دفترُ رَسْمٍ للريح. الجُذورُ أجنحةٌ مدفونة. المدى مغروسٌ في نُسْغِ دمعة. للنهرِ وحدَهُ أنحني. لا وجهَ لِمَن لا تشتاقُهُ طُرُق، وللحُبِّ يَدانِ تُدينانِ حُبِّي.
𓆸
تطولُ الطُّرُقُ التي لا تُطْوى، كقطارٍ في الصدى. هذه التي لا نُطْلِقُها بعيدًا عن ندمِنا. كم رفعتُ وجهيَ نحوَ النجوم، كما يُصَلِّي جناح. كم بكيتُ كي تكونَ الدربُ بقامةِ مطر. لكنَّ الحُبَّ لم يَكُنْ سوى غَشاوَةِ غيمة، ونظرتي امتلأَتْ بالليل، كما تَنْضَحُ كأسٌ بجُرْحِ سواها.
𓆸
كم من الجِرارِ كانَ عليَّ أن أكسِرَ إثرَك: الحنينُ والمغفرة، دروبُ العودةِ كلُّها ووعودُ قلبي. كطُوفانٍ وقفتُ طويلًا على أطلالِ أحضاني. كملاكٍ بلا معجزة، كَفْكَفْتُ نفسي.
𓆸
بوجهٍ بهُزالِ دفتر، بعينيْنِ غائرتيْنِ في بئرِ غيمة، أُغْلِقُ أبوابي كأشجار. أواربُ وَحْدَتي التي ليست خَصْمًا أو صديقًا. أواجهُ الهاويةَ بحيادِ مرآة. في الورقِ الذي يُحَنِّي كَفَّ الخريف، أقرأُ حياتي وقد صارت جُرْحَ سواي. النهايةُ صفحةٌ أُولى. ذاكرتي نافذةٌ إلى نسيان.
𓆸
صَعِدْتُ الجبلَ جُرْحًا على جُرْح، لئلّا أتعالى بجناح. لأقاومَ الصخرةَ والرماد، صنعتُ رجلَ ثلج. بترتُ بلادًا بينَنا، كي تبرأَ المفارق. بكيتُ كدربٍ طويلة. طويلًا طُفْتُ حولَ حجرِ قلبي، لعلَّني أدركُ كيفَ يتنفّسُ ليل. فعلتُ كلَّ ما بوسعي، كي أختبرَ وسعي كمكان.
𓆸
أُسْوَةً بالأشجار، أنحُلُ وأزدادُ شحوبًا. أنحني لأحْضُنَ خريفي، كما يتحصّنُ بضِفَّتَيْهِ كتاب. القمرُ يظلّلُ امرأةً تتذكّر، ورأسُها بينَ ركبتيْها. النجومُ جراحٌ ترفّعَتْ عَنِ الكلام. أحدُ الحُبَّيْنِ عاصفةٌ عابرة. لطالما كانَ العاشقُ وجهًا وحيدًا.
𓆸
.أَقِلُّ كما ينحُلُ عن حوافِّهِ نهر. أَقَلُّ من همزةٍ في وَصْلِ عاشق. أَقَلُّ قليلًا من دفترِ وردة
.صادقٌ كالندم، الثلجُ بكلِّ هذه الدفاترِ البيضاء
𓆸
.أقسو، لكنَّ القوسَ أشدُّ حنانًا من القيثارة
𓆸
.أجفو وأجِفُّ كما تنجلي الأنهار
𓆸
حزينةٌ شجرةُ الحَوْرِ كحُزْمَةٍ قديمةٍ من رسائل. لامرأةٍ لها وجهُ أغنية. لشاعرٍ ضَلَّ قلبَهُ في غروبِ غابة. لحطّابٍ ما، لجنديٍّ مفقود. لطفلٍ سَقَطَ عن حافّةِ الكون، ويدُهُ ترجو لُعْبَة.
.عابرونَ كُثُرٌ مثلُنا، علَّقوا أعمارَهُمْ فوقَ هذه الأغصان
𓆸
.كما الغيوم، تتشابهُ الأبوابُ التي نُغْلِقُها
ما عادَ بوسعيَ التَعَرُّفُ إليه، البابُ العالي الذي صَفَعْتَهُ بينَنا. صارَ مطرًا بلا مصير. لم تنبُتْ بينَ أصدائهِ كلمةٌ حتّى. عادَ إلى عتبةِ قسوتِهِ، البابُ الذي لم يَعُدْ يَفْتَحُ بابَ قلبِه.
𓆸
في الروحِ نقطةٌ ساكنةٌ كنهايةِ عاصفة. هذه الحَصاةُ الناجيةُ قلبي. بعينِ نهرٍ، أصحو من المُفْرَداتِ المُرادِفَةِ للمعنى والعدم. «ظالمةٌ ظالمةٌ ظالمة». الأصداءُ التي بصوتِكَ الفارغ، أنتَ الذي كدَلْوِ دموعٍ، يملؤُهُ من يشاء. أمّا جراحي، فتضحكُ في وَحْدَتِها كما الجبال.
𓆸
كلُّ ما يمرُّ من هُنا محكومٌ بالحياة: النهرُ والعشبُ والأسفُ والرياح، والجناحُ الذي أَوْدَتْ بوجهتِهِ هَبَّةُ خريف، فَأَوْدَعَ وجهَهُ باسمًا فوقَ ورقةِ شجر.
ما دُمْتُ أقيسُ خسائري بالخُطى، ما دامت العصافيرُ تلتهمُ حصى عودتي كخبزِ تائهِين، ما دامَ الحُبُّ زهرةَ الاّ أحد، والحلُمُ حصانًا في حِصْنِ دمعةٍ يدور، ما دامَ الجَدْوَلُ ليسَ الجُرْحَ نفسَهُ مَرَّتَيْن، العالمُ سطرٌ طويلٌ من عذابِنا.
𓆸
تضيقُ الغابةُ وتَتَّسِع، بتنهيدةِ ورقةِ شجر. ماذا عن كلوروفيل الذاكرة؟ هل يبرأُ مِنَ الندمِ مَن يتوضّأُ بالدموع؟ كم تألّمتُ كي أقطعَ الجسرَ من قسوتِكَ إلى قسوتي. كم بَدَتْ لي الفأسُ كوديعةٍ في مرآة. كم على نفسي انحنيت، كي تكتملَ دائرةُ دمعة. للنهرِ انتصرتُ على نفسي. ما من نبعٍ على ضَيْمٍ ينام.
𓆸
.أذكرُ الحُبّ، ذلكَ الرسّامَ المجنونَ الذي لا يتفتَّحُ في مروحةِ يدِهِ سوى اللونُ الأحمر
.أذكرُ الفراشةَ نائمةً، أذكرُ دمعةً في الطين
.أحدُنا انكسرَ مثلَ قلمِ رصاص، الثاني كما تنكسرُ موسيقى
.ليست المغفرةُ التي تُثْقِلُها البراءةُ كنُدْفَةِ ثلج. ليسَ الانتقامُ الذي على نَصْلِ نفسِهِ يذوب
.ثمَّةَ طريقٌ ثالثٌ إلى الغابةِ التي ليست العالم
𓆸
أستيقظُ على قطرةٍ في بئر. أَيُعْقَلُ أن يكونَ الجُرْحُ حُفرةً لردمِ دمعة؟
.من هذه النافذةِ المفتوحةِ في التراب، أعرفُ وجهةَ نظرِ الوردة. أرى فيما يرى النادم
أهي عازفةُ البيانو تَحْمِلُ إلى نهايتي الأزهار؟
سماءٌ واطئةٌ كوَطْءِ قَدَمَيْنِ على ظلّ. مطرٌ كمسيرةٍ من العُشَّاق. القلبُ قائمةٌ غائمةٌ من الأسماء. كلُّ الذينَ أحْبَبْتُهُم، جالسونَ تحتَ شجرةِ الحزن.
في أيِّ يومٍ من النسيانِ نحنُ؟
.كملاكٍ لم تَنْجُ مِنْهُ نَأْمَة، أذهبُ عميقًا في ذَهَبِ عزلتي